شهد عرض WWE الأخير حلقة ساخنة للغاية عقب فوز النجم Jey Uso في نزال «Battle Royal» مؤهل للمنافسة على لقب العالم الثقيل، وهو الفوز الذي قابلته جماهير الإنترنت بكم هائل من الاعتراضات على موقع يوتيوب، لكن مصادر داخل الشركة تؤكد أن ردود الفعل السلبية لن تغير من خطط الكريتيف. (411mania.com)
وفقاً للتقارير، الفيديو الذي وثّق فوز جاي أوسو نال ما يقدر بـ60 000 إلى 90 000 إعجاب سلبي (dislikes) تقريباً، بينما عدد الإعجابات (likes) كان أقل بكثير، مما أثار جدلاً واسعاً بين جمهور المصارعة المحترفة. (Forbes)
رغم ذلك، يؤكد مسؤولو WWE أن هذا الكم من الإعجابات السلبية لا يُعتَبر مؤشّراً هامّاً لتغيير مسار بناء القصة أو التخطيط للبطولات المقبلة. (411mania.com)
الفوز جاء في حلقة عرض RAW بتاريخ 20 أكتوبر 2025، حين نجح جاي أوسو في التفوق على أكثر من 19 منافساً للفوز بمكانة المتحدّث (#1 Contender) للقب العالم الثقيل. (Khel Now)
المثير أن الانزعاج الجماهيري لم يكن فقط بسبب النتيجة نفسها، بل لأن كثيراً من المعجبين يشعرون بأن ردهة من النجوم تستحق الفرصة أكثر من أوسو، ما زاد من نسبة الاعتراض والمعارضة على وسائل التواصل. (Khel Now)
من جهة أخرى، بعض المصادر أشارت إلى أن نظام يوتيوب لا يعرض عدد الاعجابات السلبية رسمياً، بل يتم تقديره عبر إضافات الجهات الخارجية، ما يعني أن الأرقام قد لا تكون دقيقة تماماً. (411mania.com)
لكن رغم هذا، تأكّد من داخل WWE أن «عدد الاعجابات السلبية لا يُحسب كجزء من القرار الإبداعي أو التخطيط القادم»، ما يعني أن الشركة تمضي قدماً في مسار بناء نجمها دون تراجع. (411mania.com)
من جهة الأداء داخل الحلبة، يرى البعض أن فوز أوسو جاء ضمن دفعة واضحة له، خاصة بعد خسارته في الأسبوع السابق أمام CM Punk، وهو ما أثار توصيف البعض بأن القرار جاء «متوقّعاً» ضمن سياق الدفع به نحو القمة. (Khel Now)
أما من زاوية المعجبين، فالتعليقات على الإنترنت أظهرت غضباً كبيراً، حيث وصف البعض التتويج بأنه «لم يكن مستحقاً الآن»، أو «تم تجاوز مصارعين آخرين يستحقون الفرصة». (Khel Now)
في المقابل، تؤكد WWE أن الإقبال الجماهيري، والمبيعات، وتفاعل الجمهور الحي، هي المعايير الحقيقية التي تُحدّد من سيأخذ دفعته، وليس فقط عدد الإعجابات أو السلبيات على منصة رقمية. (Forbes)
هذا ما يوضح لماذا الشركة تمر من هذا الموقف بثبات؛ إذ تعتبر أن ردود الفعل الكبيرة ـ سواء مؤيدة أو معارضة ـ تضمن الحديث عنها، وبالتالي تحتفظ بديناميكية الجذب والإثارة في قصصها.
من الناحية الاستراتيجية، يبدو أن WWE تراهن على أن يكون جاي أوسو وجه المستقبل في مرحلة ما بعد مجد فريقه السابق «ذا بلودلاين»، وأن تُعده ليكون بطلاً مستقلاً يواجه منافسين كباراً، مما يتطلب أن يكمل بهدوء رغم احتجاج الجماهير.
في هذا السياق، يشير التقرير إلى أن الخطة المرسومة مسبقاً قد تشمل مباراة كبيرة ضد CM Punk في عرض «Saturday Night’s Main Event» بتاريخ 1 نوفمبر 2025، حيث سيُضعلق عليه لقب العالم الثقيل ضمن وضع محفوف بالتوتر والعاطفة. (Forbes)
من الجدير بالذكر أن جاي أوسو سبق أن واجه رفضاً جماهيرياً في مناسبات سابقة أيضاً، لكن WWE تابع دفعه رغم ذلك، ما يشي بأن الشركة ترى في التحدّيات الجماهيرية جزءاً من السرد القصصي وليس عقبة. (New York Post)
وهنا يظهر أحد الدروس: المواجهة الرقمية مع الجمهور ليست بالضرورة خسارة أو فشل، بل قد تتحول إلى وقود لإثارة النقاش وإدامة الزخم الإعلامي. WWE تبدو مدركة لذلك وتتعامل معه كأداة ترويجية.
في المقابل، يرصد بعض المحلّلين أن استمرار الدفع بجاي أوسو رغم هذا الجدل قد يحمل مخاطرة، في حال انخفض التأييد الجماهيري أو بدت المبيعات أقل مما هو متوقع، فقد يُضطر التوجّه القصصي إلى مراجعة لاحقة.
إلا أن حتى الآن، لم تتلقَّ WWE إشارة من الداخل تفيد بأن خطّتها قد تغيّرت أو أن اسم بطل المستقبل قد تعرض للخلخلة نتيجة هذا الجدل. الأمر كما وصفته المصادر: «سيُشاهد، لكن لن يُغيّر». (411mania.com)
يُختتم الأمر بأن المعركة بين ما يُريد الجمهور وما تُخطّطه الشركة تُمثّل أحد أبرز التحدّيات في رياضة المصارعة الترفيهية، حيث التوازن بين الشعبية والخطة الإبداعية ليس سهلاً. WWE تُثبت أنها مطلعة على اللعبة وتفضل الاحتفاظ بزمام التحكم حتى في وجه «ضغوط الجمهور».
في الختام، نرى أن جاي أوسو بدأ مرحلة جديدة في مسيرته الفردية، وقد يكون هذا الفوز نقطة انطلاق، لكن تبقى مراقبة تفاعل الجماهير ونتائج الأداء هي المؤشّرات الحقيقية التي ستُحدد إذا ما كان هذا النهج سيصمد أو يُراجَع مستقبلاً.
مهما تغيرت أرقام الإعجابات أو السلبيات، تبقى WWE تؤكّد أن الاتجاه الاستراتيجي أكبر وأهم من ردود الفعل اللحظية، وأن «القصة» التي تُروى على الحلبة هي ما يُهمّ في النهاية.
